للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السيّد محمد البخاري المدفون بمدينة "بروسه"، وقرأ الشيخ أمير علي المذكور على علماء عصره، منهم: المولى الفاضل علاء الدين الفناري، والمولى الفاضل محمد بن الحاج حسن، ثم صار مدرّسا بمدرسة حمزة بك بـ "بروسه"، وعيّن له كلّ يوم ثلاثون درهما بطريق التقاعد، ومال إلى طريقة الصوفيّة، وعيّنه للإرشاد العارف بالله تعالى الشيخ نصوح الطوسي، ثم جلس في الزاوية التي تنسب إلى الشيخ العارف بالله تاج الدين.

ومات رحمه الله تعالى في حدود الأربعين وتسعمائة، وكان رحمه الله مبارك النفس، كريم الأخلاق، صاحب العقيدة الصحيحة الصافية، مراعيا للشريعة، متواضعا، متخشّعا.

وكان صاحب الشيبة الحسنة، والوجه المليح، ومراعيا للفقراء والصلحاء، وملازما للجماعة، وصاحب سمة حسنة، وطريقة مرضية، -روح الله روحه، وزاد في أعلى غرف الجنان فتوحه-.

* * *

١٠٣٤ - السيّد الفاضل العلامة أمير علي بن معظّم علي الحسيني المليح آبادي، ثم اللكنوي *.

أحد العلماء المشهورين في "الهند".

ولد في سنة أربع وسبعين ومائتين وألف، وقرأ الرسائل الفارسيّة والفنون الرياضيّة من الحساب و "أقليدس"، والجبر والمقابلة، وعلم المثلث والمساحة ونحوها، ولما بلغ الخامس عشر من سنّه ترك الاشتغال بذلك، وأقبل


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٨٤ - ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>