توفي سنة ١٣٨٩ هـ، ودفن بعد أن صلّي على جنازته في مقبرة آبائه.
* * *
٢٩٤٣ - الشيخ الفاضل العالم الفقيه عبد الرزاق بن جمال الدين بن علاء الدين الأنصاري اللكنوي *
أحد العلماء المشهورين.
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد في سنة سبع وثلاثين ومائتين وألف ببلدة "لكنو".
واشتغل بالعربية أياما على مولانا نور كريم الدريابادي، ثم قرأ بعض الكتب على المفتي محمد أصغر اللكنوي، وسائر الكتب الدراسيّة على ولده المفتي محمد يوسف، ثم أسند الحديث عن الشيخ حسين أحمد المليح آبادي، والشيخ محسن بن بدر المدني، وأخذ الطريقة القادرية عن خاله عبد الوالي بن أبي الكرم اللكنوي سنة أربع وخمسين ومائتين وألف، واشتغل مدّة من الزمان بالإفتاء والتدريس على طريقة أسلافه، ثم اعتزل، وقصّته: أن الشيخ الشهيد أمير علي الأميتهوي لما خرج على الهنادك الذين حرّقو المصحف، وهدموا المسجد، وقتلوا المسلمين ببلدة "أجودهيا" أفتى للخروج خلافا للوزير علي نقى الشيعي الخبيث، وكان الشيخ متفرّدا في الإفتاء بين أهل السنّة والجماعة، وكذلك السيّد محمد بن دلدار علي اللكنوي المجتهد كان متّفردا في إفتائه بين علماء الشيعة، وسائر العلماء مالوا إلى الوزير، ونالوا منه الصلات والجوائز، وكان المجتهد بعيدا من منال الوزير، والشيخ عبد الرزاق كان مسكينا، فخوّفه