للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البخاري" أيضا من سنة ١٣٤٦ هـ إلى سنة ١٣٥١ هـ، ثم رحل إلى ندوة العلماء لكنو، ولازم العلامة، مدرّس المعقول والمنقول شيخ الحديث الزاهد الورع حيدر حسن خان التونكي سنتين، وبه تخصّص في الحديث وعلومه، وعليه تخرّج، وقرأ عليه كتب الحديث بتحقيق وإتقان، و"السبع الشداد" في الهيئة، و"تفسير الجلالين"، وشيئا من "الميبذي".

ثم رحل إلى "حيدر آباد الدكن"، ولازم العلامة المؤرّخ محمود حسن خان التونكي، شقيق العلامة حيدر حسن خان أربع سنوات، وعمل تحت إشرافه في تدوين "معجم المصنّفين"، وبذلك حصلت له بصيرة تامة في تاريخ العلوم، ومعرفة واسعة بالمصنّفين والمؤلّفين في شتى العلوم.

[وظائفه وخدماته]

ثم عّين عضوا لندوة المصنّفين بـ "دهلي" سنة ٤٢ حتى ٤٧، وأعضاءها من نجباء العلماء في "الهند"، كالمحدّث الكبير العلامة بدر عالم الميرتهي، صاحب "ترجمان السنة" في الحديث، ومؤلّف "فيض الباري شرح صحيح البخارى"، وهذه الإدارة لها ميزة خاصّة في تحقيق العلوم الإسلامية، وقد صنّف أغضاءها كتبا قيّمة في الأردية، ثم هاجر إلى "باكستان" بعد انقسام "الهند" ١٣٦٦ هـ.

ولما أسّست دار العلوم تندو الله يار بـ "السند" بعناية شيخ الإسلام العلامة الفهّامة المحقّق المدقّق الخطيب المصقع شبير أحمد العثماني، صاحب "فتح الملهم شرح صحيح مسلم" سنة ١٣٦٩ هـ، المطابق ١٩٤٩ م، فدرّس هناك سنتين بعض كتب الفقه وأصوله، والنحو والمنطق، ومن أصول الحديث "مقدمة ابن الصلاح"، وكان إذ ذاك مدرّسوها من فحول العلماء، كالعلّامة المحدّث عبد الرحمن الكاملبوري، والعلامة المحدّث بدر عالم الميرتهي، والعلامة المحدّث محمد يوسف البنوري، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>