للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩٨ - الشيخ الفاضل إبراهيم، الرومي، الشهير بابن الأستاذ العالم الفاضل الكامل المولى تاج الدين إبراهيم الشيهر بابن الأستاذ.]

كان أبوه ماهرًا في صنعة الدباغة، وهو أول من صبغ الجلود اللأزوردية بـ "بلاد الروم".

وكان تقيا، ورعا، مكتسبا بالحلال، ورغب ابنه في تحصيل العلم، فقرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى الفاضل سنان باشا، ثم صار مدرّسا بـ "المدرسة البيضاء" بـ"أنقره"، وعين له كلّ يوم عشرون درهما، ثم صار معلّما للسلطان عبد الله.

ولما جرى على أستاذه المولى سنان باشا ما جرى من حادثة مرّ ذكرها، عزلوه عن منصب التعليم، ونصبوه قاضيا بموضع، يقال له "جبق"، وعيّنوا له كلّ يوم خمسة عشر درهما، ولما جلس السلطان بايزيد خان على سرير السلطنة جعله مدرّسا بـ "المدرسة الحسينية" ببلدة "أماسيه"، وعين له كلّ يوم ثلاثين درهما، ومات رحمه الله تعالى مدرّسا بها.

كان رحمه الله تعالى ذا عفّة وصلاح، مشتغلا بنفسه، معرضا عن أبناء زمانه، وكان ذا فِطْنَة وذكاء، وفضيلة تامة، فاق في الفضيلة أقرانه، وكانتْ له مشاركة في العلوم المتداولة، - روّح الله تعالى روحه، ونوّر ضريحه -.

* * *


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٤٧٩، ٤٨٠.
وترجمته في الطبقات السنية ١: ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>