ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: اشْتغل على فُضلاء بلادِه، ودأَب وحصَّل، وصار قاضيًا بـ "مدينة حلَب".
وكان فاضلا ذَكِيًّا، له مُشاركة في أكثر العلوم، ومعرفة تامَّة بعلم القراءات، وكان قَوِيَّ الحِفْظ؛ حفِظَ القرآن الكريمَ في ستة أشهر.
وكانتْ له أخْلاق حميدة، وكرمٌ يزيد على الوَصْف، ملَك من المال ما لا يُحْصَرَ، وصَرَفه جميعه في وُجوه البِرِّ، وملَك من الكُتُب ما ينوفُ على عشرة آلاف مُجَلَّدٍ فيما قيل.
وله شَرْح حسن على "البُرْدة البُوصِيرِيَّة".
وكانتْ وفاتُه سنة ستٍّ وثلاثين وتسعمائة. رحمه اللَّه تعالى.
* * *
٣٤٩٧ - الشيخ الفاضل عبيد اللَّه البدايوني، نزيل "بومبائ"، ودفينها *
كان من كبار الفقهاء.
كره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: قرأ العلم على مولانا حبيب الرحمن الردولوي، ومولانا آل أحمد البهلواروي المهاجرَيْن، وعلى الشيخ جمال الدين المكّي مفتي الأحناف بـ "مكة المباركة"، ثم رجع إلى "الهند"، ودخل "بدايون".
وأخذ الطريقة عن الشيخ فضل رسول العثماني البدايوني، وقرأ عليه بعض الكتب الدرسيّة، ثم ولي التدريس بالمدرسة المحمّدية في بلدة "بُومْبَائ"، فدرّس، وأفاد بها ثلاثين سنة.