"ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: قرأ رَحمَه الله تَعَالَى على عُلَمَاء عصره، ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة ميدان بـ "أماسيه"، ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة أحْمَد باشا ابْن ولي الدّين بِمَدِينَة "بروسه".
مَاتَ وَهُوَ مدرّس بها فِي سنة تسع عشرَة وَتِسْعُمِائَة.
وَكَانَ رَحمَه الله عَالمًا، فَاضلا، متعبدا، متخشّعا، صارفا أوقاته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة، مشتغلا بِنَفسِهِ غير ملتفت إلى أَحْوَال غَيره.
وَكَانَت لَهُ يَد طولى في الْعَرَبيَّة، وَالتَّفْسِير، والحدِيث، وَالْفِقْه، وَلم ينْقل أنه صنّف شيئًا. روّح الله تَعَالَى روحه.
* * *
٤٩٦٣ - الشيخ الفاضل المولى مُحَمّد، الشهر بِابْن الْعرَاق *
ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: كَانَ من أولاد الْأُمَرَاء الجراكسة، وَكَانَ من طَائِفَة الجْند على زِيّ الأمراء.
وَكَانَ صَاحب مَال عَظِيم، وحضمة وافرة، ثمَّ ترك الْكل، واتصل إلى خدمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى السَّيِّد عَليّ بن مَيْمُون المغربي، واشتغل بالرياضة عِنْده.
حُكىَ أنه لم يشرب مُدَّة عشْرين يَوْمًا مَاء فِي الأيام الحارة، حَتَّى خر يَوْمًا مغشيا عَلَيْهِ من شدَّة الْعَطش، وَقرب من الْمَوْت. وَقَالُوا للشَّيْخ: إن ابْن