للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القراءات، ثم حَفِظ "مَنْظومة النَّسَفِيّ"، و"الكنزَ"، ونصف "المجْمَع"، وحضر دروسَ الشيخ قِوام الدين، والشيخ حمَيد الدين النُّعْمانِي، وغربها، وقرأ على جماعة من فُضَلاء "الرُّوم"؛ منهم: المولَى عَلاء الدين قاضي العَسْكَر، وغيره، وقَدِمَ إلى "مصرَ"، ولازم النَّجْمَ القَرْمِيَّ في العربية والمعانِي والبيان، وأخذ عن الشَّرَف يونس الرُّومِيّ، نَزيلِ "الشَّيْخونِيَّة"، علمَ الكلام، والمنطقَ والحكمة.

وأخذَ كثيرا عن الكافِيَجِيّ (١)، وحضرَ دروسَه في علومٍ جَمَّةٍ، وكُتُبٍ جليلةٍ. وأجاز له الشُّمُنِّيّ، وابنُ الدَّيْرِيَ، وآخرون، ورحَل إلى المغرب، وقرأ هناك في النحو، والكلام، والطبّ، وأتْقَنَه، غايَة الإتْقان.

وبَرَع في كثير من الفُنون، وشارَك في الفضائل.

وألَّف، ونظَم، ونثَر، وكان إنسانا حسنا، رحمه الله تعالى.

* * *

٢٦٣٤ - الشيخ العالم الكبير عبد الباسط بن رستم علي بن علي أصغر الصديقي القَنُّوجي، أحد العلماء المشهورين *

كان من نسل الشيخ عماد الدين الكرماني، صاحب "الفصول العمادية".

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، فقال: ولد سنة تسع وخمسين ومائة وألف بـ "قَنُّوج" (٢)، ونشأ، وقرأ على والده، ولازمه ملازمة طويلة، حتى برَز في الفقه والأصول والعربية وغيرها. ذكره صديق بن الحسن القَنُّوجي في "أبجد العلوم".


(١) في الضوء "المحيوى الكافياجي".
* راجع: نزهة الخواطر ٧: ٢٦٠، ٢٦١.
(٢) "قنُّوج": كسنّور، كانت مدينة حسنة الأبنية حصينة، لها سور عظيم، وكانت قاعدة مملكة "الهند" في القديم، فتحها محمود بن سبكتكين =

<<  <  ج: ص:  >  >>