للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحب "المحلّي" و "الكمالين" عن أبيه عن جدّه عن الشيخ المسند عبد الحق ابن سيف الدين الدهلوي، كما أخبرني بلفظه ببلدة "رامبور"، إذ لقيته بها، وأجازني بذلك الطريق، وأعطاني ثبت الشيخ عبد الحق المذكور.

وهو منوّر الشبيه، حسن الأخلاق، حلوّ الكلام، قد غشيه نور الإيمان، وسيماء الصالحين، انتهى إليه الورع، وحسن السمت، والتواضع، والاشتغال بخاصّة النفس، واتفق الناس على الثناء عليه والمدح لشمائله.

[كانت وفاته لسبع بقين من شعبان، سنة ثمان وثلاثين وثلاثماثة وألف].

* * *

٥٠٧٧ - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد شاه ابْن الْمولى شمس الدّين الفناري*

ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله عَالما، فَاضلا، ذكيا، وَكَانَ مطلعا على مَا اطلع عَلَيْهِ وَالِده من الْعُلُوم.

وَكَانَ زَائِدا عَلَيْهِ فِي الذكاء، وفوَّض إليه فِي حَياة أبيه تدريس الْمدرسَة السُّلْطَانِيَّة بِمَدِينَة" بروسا"، وَسنة ثَمَانِي عشرَة سنة، وَاجْتمعَ عِنْده فِي أول يَوْم من درسه عُلَمَاء تِلْكَ الْبَلدة وفضلاء طلبتها، وسألوه عَن مسَائِل من الْفُنُون المتفرقة، فَأجَاب عَن كلّ مِنْهَا، بأحسن الأجوبة، وشهدوا لَهُ بالفضيلة، واعترفوا باطلاعه على جمَيع الْعُلُوم، وَكَانَ معيد درسه وقتئذ الْمولى فَخر الدّين العجمي.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٣٢، ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>