للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرأ مبادئ العلم إلى الصفّ الخامس في مدرسة "داغَينْ بُهونيَا"، ثم سافر إلى "كلكته" (١)، والتحق بالمدرسة العالية، وقرأ فيها إلى "مشكاة المصابيح"، ثم أكمل فيها الدراسة العليا، وفاز في الاختبار النهائي بدرجة الامتياز.

من شيوخه: مولانا ماجد علي الجونبوري، ومولانا محمد حسين السلهتي، ومولانا يحيى، وغيرهم من المحدّثين، رحمهم الله تعالى.

وبعد إتمام الدراسة اشتغل بالتصنيف في المدرسة العالية كلكته، وصنّف كتابا، سماه "علماء الهند"، وعيّن مدرّسا فيها سنة ١٣٥١ هـ.

وبعد تقسيم "الهند" التحق بالمدرسة العالية داكا، وكان عالما محقّقا، فاضلا مدقّقا، له خبرة تامة في سائر العلوم والفنون الإسلامية.

* * *

٢١١٨ - الشيخ الفاضل مولانا سلطان محمود، رحمه الله تعالى *.

تلقّى مبادئ العلم في قريته، ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وقرأ على الإمام أنور شاه الكشميري، كتب تقريراته في حلقة درسه


(١) "كلكته": مدينة حديثة العهد، مصّرها الإنكليز على نهر "هوكلي" حيث الطول الشرقي ٢٨ درجة و ٨٨ دقيقة، والعرض الشمالي ٢٢ درجة و ٣٣ دقيقة، وبينها وبين البحر مائة ميل، فجعلوها قصبة بلاد "الهند"، يسكن بها الحكم العام للهند من قبل إنكلترا منذ مائة سنة، وفي سنة ١٣٣٠ هـ ١٩١١ م قدم جورج الحكومة من "كلكته" إلى "دهلي"، فانتقل نائبه "لورد هاردنك" من ذاك إلى هذا، ولها تجارة واسعة برا وبحرا، وهي أكبر مدن الهند في هذا العصر.
* راجع: بزم أشرف ص ١٢١، ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>