ولكنيّ أناجيه، وأقول: أنت تعلم يا ربّي أن أحدا إن زنى بحليلة غيره لم ينقص من ملكي شيئا، وإن شرب خمرا لم يضرّ بي، وإن سرق شيئا لم يأخذ ما ترك لي أبواي، إن خان الأمانة لم يهمّني، وإني أعزّرهم بما ورد به الشرع، وقد تغيّر الناس عما كانوا عليه في زمن النبوة، فلا أجد أحدا في مائة ألف أو خمسمائة ألف أو مائة ألف ألف من يكون له خوف من الله سبحانه، ولذلك ترى كثيرا من الناس يقترفون الآثام، ويجترؤن على الزنا والخيانة والارتشاء مع ذلك التشديد والتعزير. انتهى.
* * *
٥٤٩٧ - الشيخ الفاضل مغيث الدين الحكيم، السهارنبوري *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء الربانيين.
ولد، ونشأ بمدينة "سهارنبور".
وقرأ العلم على المفتي إلهي بخش الكاندهلوي، وتطبّب عليه، وأخذ الطريقة عن سيّدنا الإمام الشهيد، ولازمه مدة، وسافر معه إلى "بلاد الثغور"، وشاركه في الجهاد في سبيل الله.
ثم رجع إلى "الهند"، وسكن ببلدته، يداوي الناس.
وكان عالما كبيرا، صالحا،. تقيا، متورّعا، ناسكا، وقافا عند حدود الله، وأوامره، ونواهيه، محسنا إلى الناس، ينفعهم بعلمه وفهمه وتجاربه مع قناعة وعفاف.