للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جهلة المتفقّهة، ويتفوه بها الفقهاء المتقشّفة من أهل الزمان المحرومين عن حلاوة الإيمان، وهو رحمه الله تعالى أحيى كثيرًا من السنن المماتات، وأمات عظيما من الإشراك والمحدَثات، حتى نال درجة الشهادة العليا، وفاز من بين أقرانهم بالقدح المعلّي، وبلغ منتهى أمله، وأقصى أجله، ولكن أعداء الله ورسوله تعصّبوا في شأنه وشأن أتباعه وأقرانه، حتى نسبوا طريقته هذه إلى الشيخ محمد النجدي، ولقّبوهم بالوهّابية، وإن كان ذلك لا ينفعهم ولا يجدى، لأنهم لا يعرفون "نجدا"، ولا صاحب "نجد"، وما له به ولا بعقائده في كلّ ما يأتون، ويذرون من ذوق، ولا وجدان، بل هم أهل بيت علم الحنفية وقدوة الملّة الحنيفيّة وأصحاب النفوس الزكيّة وأهل القلوب القدسيّة المؤيّدة من الله الذاهبة إلى الله، تمسّكوا عند فساد الأمّة بالحديث والقرآن، واعتصموا بحبل الله، وعضّوا عليه بالنواجذ، كما وصاهم به رسولهم، ونطق به القرآن، انتهى.

الشيخ إسماعيل قتل في سبيل الله لستّ ليال بقين من ذي القعدة سنة ستّ وأربعين ومائتين وألف بمعركة "بالاكوت"، وقبره ظاهر مشهور بها.

* * *

٩١٠ - الشيخ الفاضل إسماعيل بن عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد مدرّس "قيسارية" *.


* راجع: الطبقات السنية ٢: ١٩٤.
وترجمته في الجواهر المضيّة برقم ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>