ولد الإمام قاضي خان في "أوزجند"، وإليه ينسب الأوزجندي: نسبة إلى "أوزجند"، بالضمّ والواو والزاي ساكنان. ويقال فيه: الأوزكندي، نسبة إلى "أوزكند"، بلد بـ "ما وراء النهر" من نواحي "فرغانة"، وهى آخر مدن "فرغانة"، و"كند" معناه القرية بلغة أهل تلك البلاد، كما يقول أهل "الشام": "الكفر".
الفرغاني: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين المعجمة، هذه النسبة إلى موضعين أحدهما: إلى "فرغانة"، وهي ولاية وراء "الشاش" من بلاد المشرق، وراء نهر "جيحون" و"سيحون".
والثاني إلى "فرغان"، قرية من قرى "فارس"، ينسب إليها أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسى الفرغاني.
والإمام قاضي خان من "فرغانة" الأولى، وهى الآن أهمّ مقاطعة في الجمهورية الإسلامية. "أوزبيكستان"، وكانت "فرغانة" مسقط رأس العلماء الأجلّاء في الإسلام، ينسب إليها كثير من العلماء.
قال الإمام الذهي: بقي إلى سنة تسع وثمانين وخمسمائة، فانه أملى في هذا العام، وترجم له الذهبى في المتوفّين على التقريب من أهل الطبقة التاسعة والخمسين من "تاريخ الإسلام"، إلا أن عامة المترجمين له من أبي الوفاء القرشي، وتقي الدين التميمى، وابن العماد الحنبلي، والكَفَوي، واللكنوي اتفقوا على أنه توفي سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة من الهجرة، وأضاف القرشي والتميمي أنه توفي ليلة الاثنين، خامس عشر من شهر رمضان المبارك، ودفن عند القضاة السبعة.
[أسرته ونشأته]
نشأ الإمام قاضي خان بـ "بخارى"، التى كانت مجمع الفقهاء ومعدن الفضلاء، ومركزهم العلمي، وكانت مكتظّة بفطاحل العلماء