متوسّعا في بعض المحدَثَات، التى شاعتْ عند أهل الطرق، وكان يدور في القري، يعظ، ويذكّر، وانتفع به خلق، وحصلتْ منه الإجازة في الطريقة القادرية المجدّدية.
مات لتسع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف.
* * *
١٠٣٠ - العالم الفاضل المولى أمير حسن جلبي ابن السيّد علي جلبي *.
قرأ على علماء عصره، منهم: المولى الشهير بـ "كدبك حسام"، والمولى حسن جلبي الشهير بـ "ابن الطباخ"، والمولى الشهير بـ "معمار زاده"، والمولى الوالد، ثم وصل إلى خدمة المولى الكامل عبد القادر الشهير بـ "قادري جلبي"، ثم صار مدرّسًا ببعض المدارس، ثم صار مدرّسًا بمدرسة الوزير داود باشا بمدينة "قسطنطينية"، ثم صار مدرّسًا بمدرسة الوزير مصطفى باشا بالمدينة المزبورة، ثم صار مدرّسًا بسلطانية "قسطنطينية"، ثم صار مدرّسًا بإحدى المدارس الثمان، ثم صار مدرّسًا بمدرسة أيا صوفيه، ثم صار مدرّسًا بإحدى المدارس الثمان ثانيًا، وعيّن له كلّ يوم سبعون درهمًا.
ومات في سنة سبع وخمسين وتسعمائة.
كان عالمًا ذكيًّا، صحيح العقيدة، مهتمًّا في مصالح أصدقائه، وكان لذيذ الصحبة، صاحب بشاشة، وكان كريم النفس، سخيًّا، وكان أهل مروأة وفتوة، -روّح الله تعالى روحه، ونوّر ضريحه-.