للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خادم علمي الأبدان والأديان، كذا رأيتُه بخطّه في آخر "رسالة" صنّفها في بعض مسائل طبّية، قدمّها لحضرة قاضي القضاة حسن أفندي، حين كان قاضيًا بـ "الديار المصرية"، مؤرّخة بثامن عشر شهر ربيع الآخر المبارك، (سنة ستّ وستين وتسعمائة).

وكان أحمد هذا يلقّب بسري الدين، وكان له في كلّ فن من العلوم باع، ومعرفة تامة، ووسع اطلاع، ولكن كان في العربية، والنظم، والإنشاء، وعلم الطب، أمهر منه في غيرها.

وبلغني أنه له كثيرًا من الأبحاث، والاستشكالات، والأجوبة، مُسَطَّرَة بخطّه على هوامش الكتب التي قرأها، وأقرأها، ما لو جمع لكان في مجلّدين، أو ثلاثة.

وله رسائل كثيرة، وأشعار شهيرة (١)، كأنها الماء الزُّلَال والسِّحْر الحلال.

وقد تردّدتُ إليه، وتردّد إليّ، وذاكرتُه، وذاكرني، وما أبصرتْ عينيّ في "الديار المصرية" بعده في فنّ الأدب مثله.

وتوفي سنة ..... ، (٢) رحمه الله تعالى.

* * *

٥٢٣ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن عارف الزيلي، الرومي،


(١) انظر طرفا من ذلك في الريحانة ٢: ١٤٣.
(٢) بياض في الأصول، وقد تركه المصنف رحمه الله، لأنه توفي قبل صاحبه، فقد توفي ابن الصائغ سنة ست وثلاثين وألف، كما جاء في خلاصة الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>