للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فظاظة، طلق الوجه، دائم البشر، وكان يلتزم الملابس الثخينة من النسج الوطني، وكان شديد البغض للأنجليز كشيخه محمود حسن، شديد الحبّ والبغض في اللَّه، وكان قد راض نفسه على النوم والانتباه، ينام إذا شاء، وينتبه متى أراد، وكان شديد العبادة والاجتهاد في رمضان، وكان يؤمّه مئات من المريدين، ويصومون معه، ويقومون، ويتحوّل المكان الذي يقضي فيه رمضان إلى زاوية عامرة بالذكر والتلاوة، والسهر والعبادة.

كان قليل التصانيف، له "الشهاب الثاقب"، و"سفر نامه مالطه"، في وصف أيامه في أسر "مالطه"، وأخبار أستاذه شيخ "الهند"، و"نقش حياة" في مجلّدين، أكثره في التاريخ السياسيّ، وقد جمعت رسائله في ثلاث مجلّدات.

* * *

١٦٢٣ - الشيخ الفاضل العلامة حسين البغدادي، أحد كبار العلماء، كان من ذرية الإمام أبي حنيفة *.

ولد، ونشأ بـ "بغداد"، وقرأ العلم على أساتذة الزوراء، ثم سافر إلى "شيراز" ليأخذ العلم عن الأمير غياث الدين بن المنصور الشيرازي، فلمّا دخل البلدة دعي إلى مجلس لأهل العلم، دعاه إبراهيم خان أمير تلك الناحية، فلمّا اجتمع الناس عرض الأمير عليهم الأيرادَ، الذي أورده غياث الدين بن المنصور على "شرح التجريد" في مبحث العلّة والمعلول، فسكت الناس كلّهم إلا البغدادي، فقال له: لو أعطيتني "شرح التجريد" ليومين، فأنظر فيه ما له وما عليه لأجبتك عن تلك المسألة فأعطاه الأمير ذلك


* راجع: نزهة الخواطر ٤: ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>