[وكان من المؤيّدين لندوة العلماء المنتصرين لها، ورأس حفلتها السنوية الأولى في "كانبور" سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف، وحفلتها المنعقدة في "بريلي" سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وألف.
كان مديد القامة، جسيما، أبيض اللون والبشرة، عريض ما بين المنكبين، واسع الجبين، أدعج العينين، ضخم الأنف، رقيق الشفتين، في عنقه طول، دائم البشر، وقورا متأدّبا، غضيض الطرف، بعيدا عن التكلّف.
له معرفة بالشعر الجيّد، وذوق رفيع، عفيف اللسان، نزيه الكلام، ورزق من التلاميذ النجباء، الذين أصبحوا من بعد كبار العلماء، ونشروا العلوم في الآفاق ما لم يرزق إلى القليل من الأساتذة والمدرسين في عصره].
مات لتسع خلون من ذى الحجّة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف ببلدة "عليكره"، وله تسعون سنة.
* * *
٤٠٧٧ - الشيخ العالم الفقيه المفتي لطف الله بن المفتي سعد الله بن نظام الدين، المرادآبادي، ثم الرامبوري *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: أحد العلماء الصالحين.
ولد سنة أربع وتسعين ومائتين وألف في "لكنو".
وقرأ الكتب الدرسية على والده، وتفقّه عليه، وولي الإفتاء ببلدة "رامبور" بعد ما توفي والده، لقيته، فوجدته حليما متواضعا، منوّر الشبيه، قليل العلم، كثير العمل.