للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان من مشاهير الفضلاء، قرأ على الشيخ أكمل الدين بـ "مصر"، وكان من خواصّ تلامذته، وله إليه ميل زائد، وقرأ العلوم العقلية على العلامة مبارك شاه المنطقي، وعرض له مرض شديد، اضطرّه إلى الاشتغال بالطبّ، حتى مهر فيه، وفوّضت له الرياسة كارستان "مصر"، فدبّره أحسن التدبير.

وصنّف كتاب "الشفاء" المذكور في الطبّ باسم الأمير عيسى بن محمد بن أيدين، وصنّف فيه أيضًا مختصرًا بالتركية، وسماه "التسهيل"، وصنّف قبل اشتغاله بالطبّ حواشي على "شرح الطالع" للعلامة الرازي على التصوّرات والتصديقات، وله شرح على "الطوالع" أيضًا.

وكان السيّد يشهد له بالفضيلة التامّة، وكان رفيقًا له في الاشتغال، رحمهما الله تعالى.

* * *

١٣٥٠ - العالم الفاضل الحكيم حاجي، رحمه الله تعالى*.

كان رحمه الله طالبا للعلم في أول عمره، ثم رغب في الطبّ، وحصل، واشتهر بالحذاقة فيه، وجعله السلطان بايزيد خان رئيسا للأطبّاء بعد الحكيم محيي الدين الطبيب.

وكان السلطان بايزيد خان يحبّ علاجه، وبذلك تقرّب إليه، وروي أن السلطان بايزيد خان عرض له وجع عظيم في بعض الأيام، وعالجه الأطبّاء، فلم ينفع علاجُهم، حتى دعا بالطبيب المذكور، وأعطاه الطبيب المذكور قطعةً من بعض العقاقير مقدار عدسة، وابتلعها السلطان، فسكن


* راجع: الشقائق النعمانية ص ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>