٣٤٣٢ - الشيخ الفاضل الكبير عبد الوهّاب بن عبد الرحمن الأنصاري، اليوسفبُوري، الغازي بوري *
أحد العُلماء المبرّزين في المعقول والمنقول.
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: حفظ القرآن الكريم، وهو في العاشرة من عمره، وقرأ مبادئ الصرف والنحو في وطنه.
ثم سافر إلى "ديوبند"، وهو في الخامسة عشرة من عمره، قرأ الكتب الدرسية على أساتذة المدرسة العربية بـ"ديبوبند"، وأصابه الجدري قبل أن يكمل الدراسة، فأضرّ بذلك، وكفّ بصره، ورجع إلى "ديوبند"، وأكمل الدراسة، وقرأ فاتحة الفراغ، وأشتغل بالتدريس سنتين متطوّعا.
ثم سار إلى "دهلي"، وأخذ الصناعة الطبّية عن الحكيم محمود بن صادق الشريفي الدهلوي.
ثم سافر إلى "حيدرآباد"، واشتغل بالطبابة، وحصل له القبول العظيم عند أهل البلدة، والوجاهة العظيمة عند الأمراء، فأقام بـ"حيدرآباد" مدّة مديدة.
ثم دخل "بومبائ"، وأقام بها أعواما، ثم سار إلى "شوله بور"، وأقام بها زمانا، ثم وظف في "حيدرآباد" مرّة ثانية، ثم أحيل إلى المعاش، وحجّ وزار، ثم أقام بـ"دهلي" يعالج المرضي، مشتغلا بالذكر والعبادة.