للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففعلا، فنجح الاثنان في امتحان العالمية بتفوّق، فاجتمع عليهما الطلبة اجتماعا، لا مثيل له، إلى أن تحقّق فيهما تأويل شيخهما.

والغريب أنه انقطعت بعد مدّة يسيرة سلسلة إسناد الآخرين في الفاتح بالفعل، وانحصر نشر العلم وإسناده فيهما وفي أصحابهما، وهلمّ جرّا، وهكذا كان الواقع إلى أن غادرنا البلاد، وهذا مما يستوقف الأنظار.

وتوفي الأستاذ الإسبيري في أواخر سنة ١٢٥٥ هـ، ودفن قرب إبراهيم الحلبي، وكانت وفاة الشيخ عبد الرحيم سنة ١٢٥٢ هـ، رحمهما الله تعالى.

* * *

١٤٧ - الشيخ العالم الفقيه القاضي إبراهيم بن محمد البنواروي، الكالبوي، أحد العُلماء البارعين في الفقه والأصول والعربية *.

قرأ على والده، ثم أخذ عنه الطريقة.

وقرأ "هداية الفقه" على الشيخ عبد الملك بن إبراهيم الكالبوي المدرّس المشهور، ثم تصدّر للتدريس بقرية "بنواري" من أعمال "كالبي"، ودرّس، وأفاد بها مدّة حياته.

وكان عالما، صالحا، خطّاطا، فصيح الكلام، حلوّ العبارة.

له "نسب الأنساب"، كتاب بسيط بالفارسي، بيّن فيه جدوده من الأمّ والأب، وذكر فيه جماعة من الأكابر.


* راجع: نزهة الخواطر ٥: ٩، ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>