للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إسفراين"، وولد هو بـ"مصر"، ونشأ بـ"حلب"، ثم أقام بـ "بغداد"، ومات بها، ويقال له: المصري، الحلبي، البغدادي.

وروى الخطيب (١) بسنده، عن إسماعيل بن حمَّاد بن أبي حنيفة، أنه كان يقول: أنا إسماعيل بن حمَّاد بن النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان، من أبناء فارس الأحرار، والله ما وقع علينا رق قط؛ ولد جدّي في سنة ثمانين، وذهب ثابت إلى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه، وفي ذريته، ونحن نرجو من الله أن يكون استجاب ذلك لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فينا. انتهى.

قال السراج الهندي بعد أن نقل ما ذكر عن إسماعيل: وكذلك قاله أخو إسماعيل، ولا يحل لمسلم أن يظنّ بهما مع جلالة قدرهما، ودقّة ورعهما، أن ينتسبا إلى غير آبائهما.

قال الخطيب البغدادي (٢): والنعمان بن المرزبان، أبو ثابت، هو الذي أهدي لعليّ بن أبي طالب الفالوذج يوم النيروز، فقال: نورزونا كل يوم.

وقيل: كان ذلك في المهرجان، فقال: مهرجونا كل يوم.

وذكر في "الجواهر المضية" (٣) لأبي حنيفة نسبًا طويلًا، أوصله إلى آدم عليه الصلاة والسلام، تركنا ذكره لعدم صحته، والله تعالى أعلم.

[ذكر مولده ووفاته، وصفته]

عن مزاحم بن داود بن عُليَّة، أنه كان يذكر عن أبيه أو غيره، أن أبا حنيفة ولد سنة إحدى وستين، ومات سنة خمسين ومائة.


(١) تاريخ بغداد ١٣: ٣٢٦.
(٢) الموضع السابق.
(٣) الجزء الأول صفحة ٥١ - ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>