توفي ٢٨ رمضان المبارك سنة ١٤١٥ هـ، ودفن بعد أن صلّي على جنازته في المقبرة العامة بوصيته.
* * *
٢٤٣٦ - الشيخ الفاضل العالم الجليل عبد الأعلى بن عبد العلي بن نظام الدين بن قطب الدين الأنصاري السهالوي اللكنوي، أحد العلماء المشهورين *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، فقال: ولد، ونشأ ببلدة "لكنو"، وقرأ العلم على والده، ولازمه ملازمة طويلة، ثم سافر إلى "كلكته"، وتقرّب إلى الولاة، وأقام بها زمانا، ولكنّه لم ينل ما كان يؤمله، فرجع إلى "لكنو"، ولبث بها مدّة، ثم ذهب إلى "كلكته"، فلمّا خابت مساعيه مرّة ثانية ذهب إلى "مدراس" عند والده، وابتلى بمرض هناك، فرجع إلى "لكنو"، ومات في أثناء السفر، وكان والده يمنعه عن ذلك السفر الطويل، نظرا إلى شدّة مرضه، كما في "الأغصان الأربعة".
قال عبد الباري في "آثار الأول": إنه صنّف كتبا كثيرة لا تخلو عن فوائد، منها:"شرح الفقه الأكبر"، وطال لسانه في حقّ سيّدنا معاوية رضي الله عنه، ومنها: رسالة في التاريخ، سمّاها "رساله قطبيه"، ومنها:"شرح المناقب الرزّاقية" لجدّه، وله رسالة في الأوراد. انتهى.
وإني ظفرتُ برسالتيه "شرح المناقب الرزّاقية"، وقد أطال الكلام فيه أيضًا على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، و"رساله قطبيه" في أخبار جدّه الشيخ قطب الدين بن عبد الحليم السهالوي وأبنائه، وفيها فوائد كثيرة، تخلو عنها "الأغصان الأربعة"، وغيرها.