المنام أن ميزانا صغيرا، -وهو الذي يلعب به الصبيان-، قد نزل من السماء معلّقة، به طيور أبابيل سود، لا تفارقه رغم محاولات مكثفة، قال: فأوّل بجدب يضرب البلاد، فصدق تأويله، وقحط العام قحوطا بلغ من وطأته أن بيعت الإماء، ولعلّه أطلق عليه، "القحط الخماسي"(بانجاكال) - أي القحط الذي امتدّ على خمس سنوات.
[نسبه]
وأشاركه نسبا في جدّ والد الشيخ غلام شاه، فهو محمَّد قاسم بن أسد علي بن غلام شاه بن محمد بخش بن علاء الدين بن محمد فتح بن محمد المفتي بن عبد السميع بن الشيخ محمد هاشم، وأنا محمد يعقوب بن مملوك العلي بن أحمد علي بن غلام شرف بن عبد الله بن محمد فتح بن محمد مفتى بن عبد السميع بن الشيخ محمد هاشم، فالشيخ خواجه بخش أخو الشيخ محمد بخش جدّ لأم لكلّ من والديَّ، والشيخ كرامت حسين الديوبندي سافر إلى "دكن"، وهو شاب، فتزوّج بها وولد له أولاده، ذكور، منهم: محمد هاشم، ومن هنا كان جدّ والدي عمّا له، يربطهما قرابات عدّة، تربط العائلة الواحدة بعضها ببعض، وكان الشيخ وجيه الدين -جدّ لأم للنانوتوي- يجيد الفارسية، يقرض بالأردية، يلم إلماما بسيطا باللغة العربية، ورجلا حنكته التجارب، وحلب الدهر أشطره من رجال الطراز الأول، له دخل واسع، عمل محاميا في "سهارنفور" خلال السلطة الإنكليزية، ولقى إكراما كبيرا واحتراما بالغا من الناس، وعاش حياته متقلّبا في أحضان النعيم، ذكي مفرط الذكاء جيّد الفهم، ويشاركنا نسبا فوق أجيال -في الشيخ محمد هاشم-، وينتهي نسبه إلى القاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق رضى الله عنه، والشيخ محمد هاشم هذا قربته العائلة الملكية إليها في عهد شاه جهان، فاستوطن بلدة "نانوته"،