٢٢٣٧ - الشيخ الفاضل شفيع أحمد (أبو سلمة) من علماء "الهند" الأفاضل*.
في "تتمة الأعلام": كان له شغف زائد بالعلم والتحقيق، ويعتبر من أساتذة الحديث وشيوخه، درس الحديث والتفسير في المدرسة العالية في "كلكتة"، واشتغل بوظيفة التعليم إلى مدّة طويلة، فكانت الأوساط العلمية والدينية تعرف فضله ومكانته في مجال التعليم والتحقيق والدراسة.
أول عمل علمي قام به هو تحقيق كتاب (معرفة السنن والآثار) للإمام البيهقي ونشره، وحقّق كذلك كتاب (أسماء الصحابة والرواة) لابن حزم الأندلسي ونشره.
وكذلك كان شغوفا بجمع النوادر من الكتب والمؤلّفات القديمة، وإخراجها بلباس قشيب.
وفي أوائل السبعينات أقام مؤسّسة علمية باسم (إدارة الترجمة والتأليف)، وكان يستهدف من ورائها، نشر وترجمة الكتب والموضوعات القيّمة، التي تتعلّق بالسيرة النبوية، فهو الذي أعاد طبع كتاب العلامة الشيخ مناظر أحمد الكيلاني "النبي الخاتم"، وكان مفقودا في المكتبات، وكذلك نشر الجزء الخاص بالسيرة النبوية لكتاب ابن قُتَيبة "المعارف" حيث ترجمه نجله السيّد طلحة بن أبي سلمة الندوي إلى اللغة الأردية.
كان مثالا للاجتهاد العلمي، والشغف بالعلم، يجلّ أصحاب العلم والدين ويحبّهم، ويكرم وفادتهم كلّما زاروه في "كلكتة"، وكان يهتمّ بالمناسبات التي تجمع أهل العلم والدين، ويفرح بها.