وزيادةً للإفادة أذكر هنا موجزا ما قاله العلامة يعقوب النانوتوي في كتابه حول حياة الإمام النانوتوي. ونصّه ما يلي:
[مولده]
وحضرة الشيخ أسنّ مني بشهور، فهو من مواليد شهر شعبان أو رمضان عام ١٢٤٨ هـ، واسمه المركّب حسب الأرقام الأبجدية خورشيد حسين، ويربطني به -علاوةً على القرابة النسبية- أمور عدّة، فقد شاركته في الكتاب، وفي الوطن، وفي السلف، والمعلم، ووقت الدراسة، كما قرأت بعض الكتب على حضرة الشيخ نفسه، -وبايعنا في التزكية والإحسان شيخا واحدا، وسافرنا معا سفرتين للحجّ، وصحبنا زمنا طويلا، إلا أني بحكم قدراتي القاصرة- عجزت عن اغتنام هذه الفرصة والاستفادة منه.
ووالده الشيخ أسد على وإن صحب والدى رحمه الله إلى "دهلي"، وقرأت الكتب أمثال "شاه نامه"، وقصّ علينا أيام دراسته قصصا، إلا أنه لم يكن يميل إلى الدراسة ميلا، ولم يواصل دراسته، فقضى حياته في الزراعة، يمثل أهل القصابات والقرى الكبيرة في أخلاقهم وعاداتهم في جانب، وفي جانب آخر اتصف بالمروءة ودمائة الخلق يعول الأسر الفقيرة، ويقرى الضيف، ويقيم الصلوات، ويتقي الله حقّ تقاته.
أما والده غلام شاه، وقد سعدت بزيارته، فرجل بسيط الثقافة، عابد، أوَّاه، يخدم المشايخ والعلماء، واشتهر بتأويله الرؤيا.
[رؤيا رآها في صباه]
وقد رأى حضرة الشيخ النانوتوي فيما يرى النائم، وهو صبي أن الله عز وجلّ قد احتضنه، فأخبر بذلك جدّه، فأوّله له بأن الله تعالى سيرزقك علما واسعا، ويجعلك عالما كبيرا، بعيد الصوت، ورأت أختي في