ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي بلاد العجم على عُلَمَاء عصره.
ثمَّ أَتَى بلاد الروم، وقرأ على الْمولى الْفَاضِل يَعْقُوب بن سَيِّدي عَليّ شَارِح "الشرعة"، وَصَارَ معيدا لدرسه، ثمَّ صَار مدرّسا بِبَعْض الْمدَارِس، ثمَّ مدرّسا بمدرسة "أزنيق".
وَمَات وَهُوَ مدرّس بهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة.
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا، كَامِلا مشتغلا بِالْعلمِ الشريف لَيْلًا وَنَهَارًا.
وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بالتفسير، والحدِيث، والأصول، والعربية، والمعقول.
وَله تعليقات على "الْكَشَّاف"، وعَلى "تَفْسِير الْعَلامَة الْبَيْضَاوِيّ"، وعَلى "التَّلْوِيح" وَ"الهدَايَة"، وَله شرح لرسالة إثبات الْوَاجِب للعلامة الدوَّانِي، وَله حواش على "شرح الْوِقَايَة" لصدر الشَّرِيعَة، وَله كتاب فِي المحاضرات، سَمَّاهُ "جالب السرُور"، عل ذَلِك قد قبله علماء عصره، وَوَضَعُوا عَلَيْهِ عَلامَة الْقبُول بخطهم.
وَكَانَ رجلًا سليم الطَّبْع، حَلِيم النَّفس، متواضعا، متخشّعا، أديبا، لبيبا، صَحِيح العقيدة، مرضِي السِّيرَة، روّح الله روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
٤٩٧٩ - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين محمد القوجوي، الشهير بمحي الدّين الأسود *
* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٢٩٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute