للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأكتفى بهذا القدر في سرد ما يروي في محمد بن شجاع، وقد بينت ما في تلك الروايات من المآخذ على مبلغ علمي وفهمي، وبعد الإلمام بما سبق فللقارئ الكريم أن يختار ما شاء تحت مسؤليته، وفي تلك البحوث عبر في مبلغ اتساع الخرق على الراقع بأتفه الأسباب، والله سبحانه هو الهادي إلى الصَّواب.

وروى الخطيب عن إبراهيم بن نحلد عن أحمد بن كامل عن أبي الحسن علي بن صالح بن أحمد البغوي عن محمد بن عبد الله الهروي، سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي، يقول: ولدت في اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ١٨١ هـ، وتوفي وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليالي خلون من ذي الحجّة سنة ستّ وستين ومائتين، ودفن في بيت من داره، ملاصقا للمسجد، وأخرج للبيت شباك إلى الطريق، ومدفنه في الدرب المعروف بدرب المعوج، الملاصق لداره محمد بن عبد الله بن طاهر، قال: أبو الحسن وحكى لي جدّي أنه سمع أبا عبد الله محمد بن شُجاع يقول: ادفنوني في هذا البيت، فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت عليه القرآن، أغدق الله على جدثه سحب الرضوان، وتغمَّده بالرحمة والغفران.

* * *

٤٤٦٨ - الشيخ الفاضل محمد بن شعبان الطرابلسي *


* راجع: خلاصة الأثر ٣: ٤/ ٧٤، ٤٧٥.
ترجمته في معجم المؤلفين ١٠: ٦٩، كشف الظنون ١٨٣٦، وهدية العارفين ٢: ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>