للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فبني بها مسجدا، ثم بنى له الشيخ حسن السارنكبوري غمارة عالية البناء لمدرسة ودورا ومساكن لطلبة العلم، لها آثار باقية حتى اليوم.

وكان آية ظاهرة في القناعة والعفاف والزهد والتوكّل والانقطاع إلى الله سبحانه، ويذكر له كشوف وكرامات ووقائع غريبة، لا يحصيها البيان.

توفي سنة خمس وأربعين وألف بقرية "بروا"، فدفن بها، كما في "رياض عثماني".

* * *

١٢٩٦ - الشيخ الفاضل جعفر بن يحيى بن خالد، أبو الفضل البرمكي*.

قال الخطيب: كان من علوّ القدر، ونفاذ الأمر، وعظم المحلّ، وجلالة المنزلة، عند هارون الرشيد، بحالةٍ انفرد بها، ولم يشارك فيها، وكان سمح الأخلاق؛ طلق الوجه، ظاهر البشر، فأما جوده وعطاؤه فأشهر من أن يذكر، وأبين من أن يظهر، وكان أيضًا من ذوى الفصاحة، المذكور (١) باللسن والبلاغة، ويقال: إنه وقع ليلة بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع، نظر في جميعها، فلم يخرجْ شئ منها عن موجب الفقه.


* راجع: الطبقات السنية ٢: ٢٨٢ - ٢٩٧.
وترجمته في البداية والنهاية ١٠: ١٨٩، ١٩٨، وتاريخ بغداد ٧: ١٥٢ - ١٦٠، وتاريخ الطبرى ٨: ٢٩٤ - ٣٠٠، والجواهر المضية برقم ٤٠٨، وشرح قصيدة ابن عبدون ٢٢٢ - ٢٣٢، والعبر ١: ٢٩٨، والكامل ٦: ١٧٥ - ١٧٩، ومرآة الجنان ١: ٤٠٤ - ٤١٥، والنجوم الزاهرة ٢: ١٢٣، والوزراء والكتاب ٢٠٤، ووفيات الأعيان ١ ك ٣٢٨ - ٣٤٦.
(١) في تاريخ بغداد "المذكورين".

<<  <  ج: ص:  >  >>