قمت برحلة ماضية للحج متمتّعا بأعطاف وألطاف الشيخ المدني وعناياته وأدعيته الخاصّة، والآن أنيب إلى جنابكم، فادع الله لي، وتولني بالرعاية والعناية، ولكن لم يبايعه الشيخ محمد زكريا إكراما للشيخ حسين أحمد المدني، وإنما ما زال يتناوله بالتربية والتزكية والاهتداء إلى الأذكار والأوراد، حتى أجازه يوم الأربعاء ٢٢ رمضان ١٣٧٨ هـ.
كما سعد بالحجّ والزيارة في حياته ستّ مرات، وقام برحلات كثيرة في داخل البلاد وخارجها من "إفريقيا" و"أمريكا" و"كنادا" و"فرنسا" و"إنكلترا"، وما إلى ذلك إضافة إلى ذلك ارتحل مع الشيخ محمد زكريا إلى "باكستان"، و"جنوب إفريقيا"، وزار شتى المدن والبلدان في "جنوب إفريقيا" بجانب "لوسكا"، "جباتا"، و"زامبيا"، وصحبه في رحلته إلى "إنكلترا" من "إفريقيا".
وعلى إلحاح كبار رجال الدعوة والتبليغ قام بزيارة طويلة في "أمريكا"، و"كنادا"، و"فرنسا"، و"إنكلترا"، وغيرها، وشرك في الاجتماعات التبليغية المنعقدة في مواضع شتى، توفي إلى رحمة الله ٣ رجب ١٤٠٦ هـ، فدفن في موطنه "رشيدبور""بيهار" بجوار مسجد زكريا.
* * *
٥٥٦٤ - الشيخ العالم الفقيه، منهاج الدين الترمذي، ثم الملتاني *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء المبرزين في الفقه والأصول.