ولم يزل على ذلك، حتى كان يقرأ في مرض موته السورة المذكورةِ في التهجّد خمسا وثلاثين مرّة.
وكان يشتغل كلّ يوم بذكر الكلمة الطيّبة عشرين ألف مرّة، وبالصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرّة، وبذكر النفي والإثبات مع حبس النفس ألف مرّة، وبتلاوة القرآن في كبير مقدار.
وكان مع ذلك يدرّس، ويفيد، ويلقى على أصحابه أنوار النسبة، ويلقّنهم الذكر كلّ يوم، وقلّما تخلو مدرسته عن مائتي رجل من أهل العلم والمعرفة، كما في "المقامات المظهرية".
وذكر الشيخ فقير محمد الجهلمى في "حدائق الحنفية": أن له مصنّفات كثيرة، منها: تعليقات له على "تفسير البيضاوي"، وشرح بسيط على "خلاصة الكيداني"، وشرح على "قصيدة بانت سعاد"، ورسالة في وجوه إعجاز القرآن، ورسالة في الأربعة الاحتياطية بعد صلاة الجمعة "العشرة المبشّرة" في فضائل الأمّة المرحومة. انتهى.
وإني لم أرَ من ذكرها غير الجهلمي.
توفي لثمان عشرة خلون من رمضان سنة ستين ومائة وألف بمدينة "لاهور"، كما في "حدائق الحنفية".
* * *
٥٠٩٨ - الشيخ العالم الفقيه محمد عادل بن محي الدين الناروي ثم الكانبوري*