للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧ - معبد بن شداد، والد علي تقدم، كلاهما من أصحاب محمد بن الحسن. قال الطحاوي: سمعت سليمان بن شعيب يقول: سمعت على بن معبد بن شداد يقول: لما دخلت على المأمون، قال لي: قد بلغنا عنك أحوال جميلة، وقد رأيت أن أولِّئَكَ قضاء "مصر"، فقلت: يا أمير المؤمنين! إني أضعف من ذلك، فقال لي: فاستعن بأخيك، فقد قيل لي: إن من فضل وعلم كما استعنت أنا بأخي هذا، فالتفت فإذا المعتصم قائم، فأدارني فلم أجبه، فتبين الغيظ في وجهه، فقلت: إن لي يا أمير المؤمنين حرمة. فقال لي: وأيّ حرمة لك؟ قلت: لسماعي معه العلم ومجالستي مع أهله، منهم محمد بن الحسن، فقال لي: ومن أين كنت تصل إلى محمد بن الحسن؟ فقلت: بأبي معبد بن شداد، فأطرق طويلا، ثم رفع رأسه، فقال أبوك معبد بن شداد؟ قلت: نعم، قال: إنه كان من طواعيتنا على غاية، فلم لا تكون مثله، ثم خرجت من عنده (١).

٢٨ - نصر بن زياد بن نهيك بن حسك أبو محمد، قاضي القضاة بـ"نيسابور"، تفقه على محمد بن الحسن، وأخذ الأدب عن النضر بن شميل، وسمع ابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد الضبي، وروى عنه ابناه: محمد وأحمد، وسبطه أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وهو ابن ست وتسعين سنة (٢).

[إنكار ابن تيمية تلميذ الشافعي لمحمد]

عدّ الإمام النووي الشافعىَّ من تلاميذ الإمام محمد في "تهذيب الأسماء واللغات"، نقلا عن "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادى. فهذا نص صريح على أن الشافعى من تلامذة محمد. وقد أنكر ابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي


(١) راجع: الجواهر المضية برقم ١٦٧٧.
(٢) الجواهر المضية برقم ١٧٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>