"قونية" زاره الشيخ المذكور، وأناب عنده، وتاب على يده، وأقام بخدمته، ثم رجع بـ "إذنه" إلى وطنه، وكان عالما مشهورا بالفضل في العلوم الظاهرة، ومكمّلا في الطريق الصوفية، ومكمّلا للمسترشدين من الصوفية، وبالجملة كان جامعا بين الشريعة والطريقة والحقيقة - قدّس سرّه -.
* * *
١٢٢٥ - العارف بالله تعالى الشيخ بيري خليفة الحميدي صاحب مع السيّد البخاري*.
وحصل عنده الطريقة، وأجازه للإرشاد، وسكن بوطنه، وكان عابدا، زاهدا، منقطعا عن الناس بالكلّية، متوجّها إلى الله تعالى، ظاهرا، وباطنا، يروى أنه كان دائم الاستغراق.
ومن جملة مناقبه: أنه أتى إليه رجل بجوز بطريق الهدية، فلم يقبلْها، ولما تكدّر الرجل من عدم قبوله لها قال مظهرا عذره إليه: أليس وهبت هذه الشجرة من زوجتك بدلا من مهرها، فاعترف الرجل بذلك، وتسلّى.
توفي - رحمه الله تعالى - في سنة اثنتين وستين وتسعمائة، - قدّس الله سرّه العزيز -.