أصله من بالسس بين "حلب" و"الرقّة"، ومنشأه ووفاته بـ "دمشق".
ناب في الحكم.
واستقلّ بالقضاء قليلا، وعزل، على أنه كان حسن السيرة.
رأيت من تصنيفه مختصرا في "طبقات النحاة" في الخزانة الخالدية بـ "القدس"، أوله: (وبعد فهذا مختصر يشتمل على طبقات النحويين وأسمائهم ومشايخهم ووفياتهم، مرتّبا على حروف المعجم، من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان، وأضفت إليه ما وقع لي من غيره وما سمعته من مشايخي) وهو مجلّد لطيف بقطع الربع، رأيته سنة ١٣٤٠ هـ (١٩٢٢ م) ولعلّه ما زال باقيا.
أما نسبة صاحب الترجمة، فكلّ ما في المصادر يدلّ على أن صوابها (الجوشني) إلا الزبيدي، في التاج، فاستدرك أن (الجواشنة) بطن من العرب).
وفي "الطبقات السنية": هو البَالِسيّ الأصل، ثم الدمشقي.
اشتغل في صباه كثيرًا، وصاهر أبا البقاء على ابنته، وأفتى، ودرّس، وناب في الحكم، وولي نظر الأوصياء، ووظائف كثيرة بـ "دمشق"، وكان حسن السيرة.
ثم إنه سعى في القضاء استقلالًا، وباشره قليلًا، وعُزل.
مات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانمائة. انتهى.
* * *
٥٨٥ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر بن