فسئل بعد ذلك عن خبر الواحد، فقال: أما بالحجارة والآجرّ، فإنه يوجب العلم والعمل جميعًا.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله تعالى: قال على القارئ في وصفه: كان أحد الفقهاء الكبار من طبقة أبي الحسن الكرخي، وأبي جعفر الطحاوي. انتهى. ونسبة الطبري إلى "طبرستان" وهو بفتح الطاء المهملة وفتح الباء الموحدة، وفتح الراء المهملة، وسكون السين المهملة، بعدها تاء مثناة فوقية بعدها ألف بعدها نون، إقليم متّسع ببلاد العجم، يجاور "خراسان". وله كرسيان "سارية" و"آمل"، كذا قال ابن خلكان في ترجمة أبي العباس أحمد المعروف بابن القاصّ الطبري الشافعي. وقال السمعاني في "الأنساب": سمعت القاضى أبا بكر الأنصاري يقول: إنها "تبرستان" لأن أهلها يحاربون بها أي بالفاس، فعرب. انتهى. وفي "جامع الأصول" لابن الأثير الجزري الطبري منسوب إلى "طبرستان"، نسب إليه على غير قياس. وإلى "طبرية الشام" على القياس، والطبراني منسوب إلى "طبرية" على غير قياس، للفرق بين من ينسب إليها، وبين من ينسب إلى "طبرستان". وليس بالمطرد، فإنهم ينسبون إلى "طبرية" طبري. انتهى.
قلت: صنّف "شرح الجامع الكبير" للشيباني في فروع الفقه الحنفي، و"كتاب الشرب". كذا قال عمر رضا كحالة في معجمه.
* * *
٥٣٤ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز الطهطاوي،