خمس عشرة روبية شهرية، ويبذل المجهود، ويعني بتلامذته عناية خاصّة، كان يصرف أكثر أوقاته يسجّل الفتاوى لدى شيخه السهارنبوري، ثم عاد إلى وطنه بعد سنة، وعكف على إحياء السنّة وخدمات الدين، وشمّر عن ساق الجدّ والجهد، فأقلع البدعات والخرافات الكثيرة الرائجة عن أصولها، ونقى الجوّ عن الأمور المتضادّة للشرع، حتى قام بالخدمات العلمية المهمّة في كلّ من مدرسة في "زيدبور"، ومدرسة في "باره بنكي"، ومدرسة جامع العلوم بـ "كانبور"، وقضى مدّة عشرين أو خمس عشرين سنة في آخر حياته، يدرّس، ويفيد المدرسة الكريمة مدينة العلوم، حتى فاضت روحه عام ١٤٠٤ هـ.
كان أحد خلفاء الشيخ الشاه محمد ياسين النكينوي، ومبايعي الشيخ أشرف علي التهانوي، ونال شهادة "المولوي العالم"(هى تساوي شهادة بكالوريوس) من جامعة الله آباد.
[مؤلفاته]
(١)" أصول الحديث":
ذلك شرح أردي لـ "نخبة الفكر" الكتاب المشهور للعلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني، كما زاد عليه عن "سلعة القربة" في شتى مواضعه، وألحق به مختصرا من حياة العلامة ابن حجر العسقلاني، ابتدأ به صاحب الترجمة في ٣ رمضان المبارك ١٣٤٩ هـ، وانتهى منه في ١٣ رمضان.
(٢)"شرح الترمذي":
قد ضمّ إليه أولا محاضرات الشيخ العلامة الكبير رشيد أحمد الكنكوهي، مما ألقاه خلال درس "الترمذي"، وزاد عليه ما أفاده العلامة محمد يحيى الكاندهلوي عند ما أخذ عنه "الترمذي" أولا، ثم أضاف إليه بمواضعه المختلفة حينما أخذه ثانيا عن الشيخ خليل أحمد، فصار هذا الشرح ذا ثلاثة أنوار.