للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد كان سابقا يشرف من كان يكتب المقالة من طلبة التخصّص في الفقه الإسلامى أيضا، وهو أطال الله تعالى بقاءه من أفذاذ العصر علما وفهما، وزهدا وتقيا، وله في التدريس وتنمية فهوم الطلبة وحضّهم على التحقيق والتدقيق وتشحيذ أذهانهم طريق أنيق، ورثها من شيخه العلامة الحبر البحر حيدر حسن خان التونكي، وشفقته على تلاميذه وصبره نفسه معهم، وعدم بخله في بذل ما عنده من العلوم والمعارف والكتب العلمية من أجلى ميزانه.

وقانع باليسير، زاهد في الكثير، مخلص في العمل، أوقاته معمورة ليلا ونهارا بذكر وتلاوة أو وعظ وإرشاد، أو تحقيق ومطالعة، أو تدريس وتعليم، أو تصنيف وتأليف، وأكبر شغله بالدرس والإفادة، والبحث والمطالعة، وهو منقطع إلى ذلك بقلبه وقالبه، لا يعرف اللذّة في غيره، ولا يتّصل بالدنيا وأسبابها، وإنما همّه ولذّته من العيش أن يعثر على كتاب جديد، أو بحث مفيد، أو أن يجد حجّة لمذهبه الذي ينصره، وهو متصلّب في المذهب الحنفي بدليل وبرهان، شديد الحبّ والإجلال للإمام الأعظم أبي حنيفة عن بصيرة وإيقان، ولك مع إجالال سائر أئمة الفقه والاجتهاد، واعتراف بفضل المحدّثين وخدماتهم.

[ثناء العلماء الكبار عليه]

قد أثنى عليه في علمه وفضله وتحقيقه وصلاحه كثير من العلماء الكبار: منهم: العلامة المحقّق المفضال، صاحب الأيادي البيض على أهل العلم بتحقيق الكتب النافعة، ونشرها الشيخ أبو الوفاء الأفغاني، وصفه بالأخ الصالح والفتى الرابح المحدّث الفقيه، المولوي فيما أجازه به.

منهم: المحدّث الكبير العلامة الجليل الزاهد الورع الشيخ عبد الرحمن الكاملبوري، فقد قرأتُ في مكتوب له إلى شيخنا، كتبه ٣٠ ذي القعدة سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>