١٣٧١ هـ إذ ترك التدريس في دار العلوم تندو الله يار، وارتحل منها، "ولقد ضرّ فراقكم بالجامعة ضرّا، لا ينجبر، ونظرا إلى ما فيكم من الكمالات متعذّر جدّا أن يوجد مثلكم.
ومنهم: العلامة المحدّث الكبير الزاهد، مؤلّف "فيض الباري" الشيخ بدر عالم الميرتهي، حيث قال في كوائف السنة الأولى لدار العلوم الإسلامية تندو الله يار بـ "سند" سنة ١٣٣٧ هـ -١٣٦٩ هـ، له ملكة راسخة في تاريخ الحديث والرجال، وبعض فنون أخرى، من علوم الحديث، عارفا بالكتب المخطوطة والمطبوعة في ذلك معرفة جيّدة، وهو الآن مشتغل بتصنيف كتابه "لغات القرآن" لحلّ مشكلات القرآن، لغاته وشواهده التاريخية تصنيف مفسّر مؤرّخ عالم، وقد طبع منه الجزءان الأوّلان، وقام يلقى المحاضرات في تاريخ الحديث والعلوم الأخر، وغير ذلك، التي لها أهمّيتها وإفاديتها، هذا إقدام جديد في الدرس النظامي.
ومنهم: العلامة المحقّق الباحث المدقّق الشيخ أبو علي حسن بن محمد مشّاط المكّي من كبار علماء الحرم المكّي.
فقد أهدى إلى شيخنا كتابه "إنارة الدجى في مغازي خير الورى" -صلى الله عليه وسلم-، وكتب عليه بيده الكريمة ما لفظه:
هدية إجلال وتقدير لصاحب الفضيلة العلامة محدّث الهند سيّدي الأستاذ محمد عبد الرشيد النعماني، حفظه الله، ونفع به الأنام.
من محبّه حافظ ودّه حسن مشاط
شوّال سنة ١٣٨٦ هـ.
ومنهم: محدّث العصر العلامة المحقّق الأديب السيّد أبو محمد محمد يوسف بن زكريا البنوري، حيث كتب على شرح أبواب الوتر من "جامع الترمذي" جزء مفرز من كتاب "معارف السنن" من "سنن الترمذي" حين أهداه إلى شيخنا: أقدّم هذه الرسالة إلى رفيقي في خدمة العلم والدين، العالم