للمجلس وفي المقابلات لاجتماعية، ولم يكن يزوره في خلوته، مع إلحاح الرئيس عليه.
ومما يلفت النَّظر أن الشَّيخ حفظه الله ضرب المثل للدَّاعية المخلص، فلم يستغلَّ هذه العلاقة الودِّية مع الرئيس لمصالحه الشخصيّة أو مصالح ذويه.
[جهوده في تحويل الاقتصاد للإسلام]
كان للقاضي محمَّد تقيّ دورٌ بارزٌ مضيء في مجال تحويل الاقتصاد للإسلام، وتسيير المعاملات التجارية وفق الشريعة الإسلامية، وشملت نشاطاته الصَّعيدَين النَّظريّ والعمليّ؛ فإلى جانب دراساته النَّظرية في القانون والاقتصاد، كان يبذل جهودًا متواصلةً على النِّطاقين المحليّ والدوليّ لوضع نظامٍ اقتصاديّ مؤسَّس على المبادئ الإسلامية، يساعد المسلمين في تسيير معاملاتهم وفق الأحكام الشَّرعية، ويكون وسيلةً للقضاء على النِّظام الرِّبوي.
وقد نجح في وضع نظامٍ اقتصاديٍّ متكاملٍ للكثير من الإدارات التَّمويلية والمصرفية في عدّة دول، كما قدَّم خدماته في هيئات الرقابة الشَّرعية لأكثر من عشر مؤسَّسات مالية، رئيسًا وعضوًا، منها:
١ - رياسة مركز الاقتصاد الإسلامي في باكستان منذ عام ١٤١١ هـ.
٢ - رياسة الهيئة الشَّرعية بالبنك السعودي الأمريكيّ بجُدَّة.
٣ - رياسة اللجنة الشَّرعية للمؤتمر الإسلامي بمؤسَّسة (داوجونز) بنيويورك.
٤ - رياسة اللجنة الشَّرعية للاستثمار الإسلامي العالمي في بنك (HSBC) بلندن.
٥ - رياسة الهيئة الشَّرعية لـ (CITY BANK) الاستثماري الإسلامي بالبحرين.
٦ - عضوية هيئة الرقابة الشَّرعية لبنك الاستثمار الأوَّل في البحرين.