والمسلمين بقية السلف، أستاذ الخلف، مفتي الشرق والصين أبو المفاخر الحسن بن منصور بن محمود بن عبد العزيز، متّع اللَّه الإسلام والمسلمين بطول بقائه.
يقول كمال الدين بن الفوطي الششيباني الحنبلي في ترجمته:"من القضاة الفضلاء والرواة النبلاء".
وقال ابن العماد الفقيه المؤرّخ والأديب الحنبلي في ترجمته:"الإمام الكبير بقية السلف مفتي الشرق من طبقة المجتهدين في المسائل".
وقال ابن عابدين الشامى:"لا يعدل عن تصحيح قاضي خان، فإنه فقيه النفس".
[تصحيح قاضي خان معتمد ومقدم]
الذي يزيد منزلة قاضي خان العلمية وثقته ومكانته الفقهية، ويؤيّد ما سبق أننا نرى أن كبار الفقهاء المتأخّرين من أصحاب المتون والشروح والفتاوى، من ابن السَّاعاتي، وكمال الدين ابن الهمام، وأكمل الدين البابرتي، والعلامة بدر الدين العيني، وابن نُجيم، وفخر الدين الزيلعي، والإمام محمد بن محمود الأستروشني، وقاسم بن قطلوبغا، وخير الدين الرملي، ومحمد بن عبد اللَّه التمرتاشي، وعلاء الدين الحصكفي، والعلامة ابن عابدين، وصاحب "الفتاوى التتارخانية" وأصحاب "الفتاوى الهندية" وغيرهم، كلّهم يعتمدون على أقواله، وتصحيحه وترجيحه للروايات.
يقول مظفّر الدين ابن الساعاتي (٦٥١ هـ - ٦٩٤ هـ) في "شرح مجمع البحرين" عند اختياره تصحيح قاضي خان في مسألة غسل اللحية في الوضوء: "والأصحّ من الرواية ما نصّ عليه قاضي خان رحمه اللَّه في "شرح الجامع الصغير" أن الفرض هو مسح ما يلاقي البشرة من الوجه. . ".
وقال العلامة قاسم ابن قطلوبغا (ت ٨٧٩ هـ) في مقدمة كتابه القيّم "الترجيح والتصحيح على القدوري": "وهذا ما تيسّر لي على "مختصر