للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستمر مفتيا إلى أن مات، وكانت وفاته في ثاني شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وخمسين وألف، ودفن بمقبرة باب الصغير، والبدوني بضم الباء الموحدة ثم دال مهملة ثم واو ونون، نسبة إلى قاعدة بلاد البشانقة، وأعظمها، وهي الحد الفاصل بين بلاد العثامنة سلاطين بلادنا، أعزهم الله وبلاد النصارى الأنكروس، وتعرف هذه البلدة بمفتاح بلاد الإسلام، وقد استولت عليها النصارى الآن بعد حروب تقذت بها عين الإسلام، والمأمول من الله تعالى أن يعيد بإعادتها رونق الدين، كما كان بمنه وكرمه.

* * *

٤٧١٤ - الشيخ الصالح الكبير محمد بن قطب الدين بن عثمان الصدّيقي، اللكنوي، المشهور بالشيخ مينا *

ذكره العلامة عبد الحى الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ولد، ونشأ بمدينة "لكنو" في مهد الشيخ قوام الدين العباسي.

وقرأ "شرح الوقاية"، و"الهداية" في الفقه الحنفي على القاضي فريد، ولما كان الشيخ قوام الدين المذكور، مات قبل أن يترعرع محمد، لبس الخرقة من الشيخ سارينك، أحد أصحاب الشيخ قوام الدين.

وقرأ "عوارف المعارف" على الشيخ محمد بن أبي البقاء اللكنوي، كما في "أخبار الأخيار" في ترجمة صاحبه الشيخ سعد الدين الخير آبادي، وحيث كان جبله الله سبحانه على الخير، وجمع فيه من الزهد والقناعة والاستغناء،


* راجع: نزهة الخواطر ٣: ١١٣ - ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>