للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وألزمني بخراجهما، فكلّما لحْقني فاقة قصدت دورهم وقُبورهم، فبكيت عليهم.

فأمر المأمون بردّ القريتين عليه وخراجهما، فبكى الشيخ بكاء شديدًا، فقال له المأمون، ألم أستأنفْ بك جميلًا.

قال: بلى، ولكن هو من البرامكة.

فقال: امض مصاحبًا للسلامة، فإن الوفاء مبارك، "وحفظ العهد" (٣) من الإيمان. والله تعالى أعلم.

* * *

١٢٩٧ - الشيخ الفاضل أبو جعفر الأستروشني*.

تفقّه على أبي بكر محمد بن الفضل، عن عبد الله السبذموني، عن أبي عبد الله أبي حفص الصغير، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمد.

وأخذ أيضا عن أبي بكر الجصّاص الرازي، عن أبي الحسن الكَرْخي، عن أبي سعيد البردعي، عن نصير بن موسى، عن محمد.

وتفقّه عليه القاضي عبيد الله أبو زيد الدبوسي، صاحب "الأسرار".

قلت: في الفوائد البهية ص ٥٨ الأسروشني نسبة إلى "أسروشنه" بضم الألف، وسكون السين المهملة، وضم الراء المهملة، وسكون الواو، وفتح الشين المعجمة، في آخره نون: بلدة كبيرة وراء "سمرقند" ودون "سيحون"، وقد يزاد فيه التاء، فيقال: الأستروشني، والصحيح هو الأول، قاله السمعاني.

* * *


(٣) في البداية والنهاية: "ومراعاة حسن العهد والصحبة".
* راجع: الفؤائد البيهة ع ٥٧، ٥٨.
وترجمته في ما ينبغي به العناية لمن يطالع الهداية ص ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>