٣٠٠١ - الشيخ الفاضل العلامة المفتي عبد السّلام اللاهوري، أحد كبار العلماء *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: لم يكن له نظر في عصره في كثرة الدرس والإفادة وملازمة العلم مع الطريقة الظاهرة والصلاح.
قرأ الكتب الدراسية على الشيخ إسحاق بن كاكو، والشيخ سعد الله، والقاضي صدر الدين، وأخذ الفنون الحكمية عن العلامة فتح الله الشيرازي، ثم تصدّر للتدريس، ودرّس، وأفاد بمدينة "لاهور" خمسين سنة.
أخذ عنه الشيخ محبّ الله الإله آبادي، والمفتي عبد السّلام الديوي، والشيخ محمد مير بن القاضي سائين السيوستاني ثم اللاهوري، وخلق كثير من العلماء والمشايخ.
وله حاشية على "تفسير البيضاوي".
قال السيّد غلام علي الحسيني البلكرامي في "مآثر الكرام": إنه كان يقول: إني كنت لا أدخل في علم من العلوم في باب من أبوابه إلا ويفتح لي من ذلك الباب أبواب، واستدرك أشياء في ذلك العلم على حذاق أهله، لو شئت لقيدتها بالكتابة، ولكنى ما اعتنيت بالتصنيف لاشتغالي بالتدريس، فلمّا كبرت سنّي، واختلّتْ حواسّي ذهبت تلك الغرائب، فكان يتأسّف كثيرا في آخر عمره بعدم اعتنائه بالتصنيف. انتهى.
وقال شاهنواز خان في "مآثر الأمراء": إنه كان مفتيا في المعسكر، أقام بتلك الخدمة الجليلة مدّة من الزمان، ثم اعتزل عنه، واشتغل بالدرس والإفادة، ودرس خمسين سنة. انتهى.
توفي سنة سبع وثلاثين وألف، وله ثمانون سنة، كما في "بادشاه نامه"، وفي "مآثر الكرام": إنه عاشَ تسعين سنة.