أخذ عن ابنْ المؤيّد، ولازمه، وكان يشهد له بالفضيلة.
ودرّس بعدّة مدارس، منها "المدرسة الحلبية" بـ "أدرنة".
وتوفّي وهو مدرّس بها، سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة.
وكان مُكبًّا على الاشتغال، وله مشاركة في فنون كثيرة، وله كتابة على مواضع من "شرح المفتاح" للسيّد، -قدّس الله روحه-.
* * *
١٠٨٢ - العالم الفاضل المولى المشتهر بينهم باشق قاسم *.
كان -رحمه الله تعالى- من بلدة "أزنيق".
قرأ على علماء عصره، حتى وصل إلى خدمة المولى عبد الكريم، ثم صار مدرّسا بمدرسةَ "بلاطه"، ثم صار مدرّسا بمدرسة وكلول، ثم صار مدرّسا بـ "المدرسة الحجرية" بـ "أدرنه" ثم عيّن له كلّ يوم ثلاث وثلاثون درهما بطريق التقاعد.
وتوفي وهو على تلك الحال في سنة خمس وأربعين وتسعمائة بمدينة "أدرنه".
كان -رحمه الله تعالى- ذكي الطبع، مقبول الكلام، لطيف المحاضرة، حسن النادرة، زين المجامع والمحافل، وكان صاحب لطائف عظيمة، لو جمعتْ لطائفه لحصلتْ منها دفاتر، أعرضت عن ذكرها خوفا من التطويل.