ثمَّ ترك التدريس، وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم بطرِيق التقاعد، وَمَات على تِلْكَ الْحَال فِي سنة سِتّ وأربعين وَتِسْعمِائَة.
كَانَ رَحمَه الله عَالما صَالحا، وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم، إلا أنه كَانَ اشْتِغَاله بالعلوم الْعَقْلِيَّة أكثر، وَكَانَت لَهُ فِيهَا يَد طولى، واشتغل بِعلم الحَدِيث، وتمهر فِيهِ. وَكَانَ لَهُ تعليقات على بعض الْمَوَاضِع من الْكتب، إلا أنه لم يدوّن كتابا، وَكَانَت لَهُ محبَّة لطريقة الصُّوفِيَّة، روّح الله روحه.