للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضمن كلّ آية سائر الأقوال والآثار، التي وردت في تفسير الآية، والتي كتبها المفسّرون السابقون في تفاسيرهم، وبُذِلت أقصى الجهود في جمع الأقوال، وصرّح في النقل أسامي المفسّرين مع الإحالة إلى كتبهم، فيمكن لقائل أن يقال: إنه كتاب جمع فيه جميع تفاسير تلك العهد (١).

ثم لما انتهى هذا التفسير، سماه الأمير بـ "التفسير التاتارخاني". وتلقي مجلة معارف العدد الصادر في شهر يوليو سنة ١٤٠٩ هـ الضوءَ على أن "التفسير التاتارخاني" ألّفته جماعة من العلماء بأمر الأمير تاتارخان، كما أن "الفتاوى العالمكيري" ألّفتها جماعة من العلماء تحت إشراف السلطان الإمام أورنك زيب العالم الكبير.

ونقل المؤرّخ الكبير مولانا عبد الحي الحسني اللكنوي في كتابه "نزهة الخواطر" (٢: ١٩) في ترجمة الأمير تاتارخان العبارة الآتية التي تتعلّق بـ "التفسير التاتارخاني"، قال شمس الدين عفيف في "تاريخه": إنه لم يزل يشتغل بالعلم، ويجالس العلماء، ويذاكرهم، ويحسن إليهم، وإنه صنّف كتابا في التفسير، وسماه "التاتارخاني"، وهو أجمع ما في الباب، فأسأل الله تعالى أن يخلق من الرجال من يعثر على مخطوطات "التفسير التاتارخاني"، ويقوم بإخراجه وإصداره، لكي ينتفع الناس به.

[مفاخر علمية للملوك المسلمين في الهند]

ساد المسلمون الهندَ ثمانمائة سنة إلا خمسين عاما، فأول ملوكهم هو السلطان شهاب الدين غوري، الذي حكم "الهند"، وجعل عاصمة "الهند" بلدة "دهلي" سنة ٥٨٦ هـ، واستمرّ المسلمون يحكمون "الهند"، حتى غلب الإنكليزيون على "الهند" في أواخر القرن الخامس عشر المسيحي وبداية القرن الحادي عشر الهجري، وأقاموا فيها حكومتهم بعد نفي السلطان المغولي بهادر


(١) انظر: تاريخ فيروز الشاهي ٣٩١ - ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>