إلا ويستفتى فيها، مع كثرة العلماء والمفتين، وكان أعراب البوادي إذا وصلت إليهم فتواه، لا يختلفون فيها، مع أنهم لا يعملون بالشرع في غالب أمورهم.
والحاصل أنه خاتمة العلماء الكبار، وما ذكر من أحواله بالنسبة إلى جلالة قدره وعلوّ شأنه قطرة من بحر، وشذرة من عقد، وكانت ولادته في أوائل شهر رمضان المعظّم من شهور سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة.
وتوفي ليلة الأحد قريب الفجر السابع والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وألف، ودفن بمكان بمحلة الباشقردي قريبا من مدفن الشيخ ابن عبد اللَّه محمد البطايحي رحمه اللَّه تعالى، من جهة القبلة، بوصية كانت صدرت منه، وبنى عليه ولدة نجم الدين قبة.
والعُلَيمي بضمّ العين المهملة وفتح اللام وسكون الياء كسر الميم، هذه النسبة إلى سيّدي علي بن عليم المشهور.
والفاروقي نسبة إلى الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه، فإنه صحّ نسبة ابن عليم إليه.
والأيوبي نسبة إلى بعض أجداده، دون ابن عليم رحمه اللَّه تعالى.
* * *
١٨٠٢ - الشيخ العالم الرباني حسن الدين بن محمد زاهد بن حسن محمد الزبيري السورتي *.