كان من نسل زبير بن عبد المطّلب الهاشمي القرشمي، عمّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
ولد بمدينة "سورت"، ونشأ بها، وقرأ العلم على مولانا عبد الغفور، والشيخ محمد بن عبد الرزّاق الحسيني الأجي.
وأخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ نور اللَّه، ثم عن صاحبه الشيخ نصر اللَّه، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار، وأخذ الحديث عن الشيخ حياة السندي، وعاد إلى "سورت"، ودرّس فى الحديث خمسين سنة
ومن مصنّفاته:"شواهد التجديد"، و"إرشاد الطالبين"، ورسائل في السلوك.
ومن فوائده رحمه اللَّه في بعض رسائله:
كن تابعا لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ظاهرا وباطنا، مبادرا إلى العمل بظاهر ما تجد في الأحاديث الصحيحة، وفي الفقه المعتبر، ولا تطلب الدليل، والشكّ يرتفع إذا وجدت الحديث الصحيح، لأن الدين بالنقل، لأن تجلّى الذات موقوف على متابعته صلى اللَّه عليه وسلم، لقوله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}، ولا تنكر أفعال الناس، وإن كانت مذمومة فانصح بالقول، ولا تعترض على أقوال الصوفية، وإن تجد قولهم وعقلهم مخالفا للشرع، فأوله وصف القلب عن الكدورات والغلّ والغشّ، لأن باب التأويل واسع، وإن لم تقف على التأويل فاسكت، وانظر إلى قصة موسى والخضر عليهما السلام، وموسى كان رسولا، والخضر مختلف في نبوته، وما فهم مراده، فكيف يفهم الجاهل مراد العارف، فلا تقبله، ولا تنكره، واسكت، لأنّ الخير في السكوت، كما لا تعمل بالشريعة السالفة، ولا تنكرها، وأعظم المعاصي عند الأكابر الاعتراض، لأن الاعتراض يرجع إلى الفاعل الحقيقى، ولا فاعل للخير والشرّ إلا هو، قال تعالى:{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، وقال:{وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}، فينبغي للسالك أن لا