للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَحمَه الله حَدِيد الذِّهْن، صَاحب القريحة، صَحِيح العقيدة، بحاثا بِالْعلمِ مَعْرُوفا بِهِ بَين الأهالي.

وقد كتب تَفْسِيرا من الْمُعْتَبرَات بِخَطِّهِ، خُصُوصا مؤلفات أستاذه الْمولى ابْن كَمَال باشا زاده حَيْثُ كتب جَمِيع كتبه ورسائله، وعلق حَوَاشِي على بعض الْمَوَاضِع من شَرحه للفرائض، وعَلى بعض الْمَوَاضِع من "الإصلاح والإيضاح"، وَكَانَ لَهُ ليد الطُّولى فِي الْكَلَام والهيئة والحساب، وَكتب على بعض الْمَوَاضِع مِنْهَا كَلِمَات لَطِيفَة، وَكَانَ رَحمَه الله مَحْمُود السِّيرَة فِي قَضَائِهِ، عَامله الله بِلُطْفِهِ يَوْم جَزَائِهِ.

* * *

٥٤٤٠ - الشيخ الفاضل المولى مصلح الدّين، الشهير بجاك مصلح الدّين *

ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: كَانَ أصله من ولَايَة "منتشا"، وَكَانَ مشتغلا فِي أول عمره بالحياكة.

وَلما بلغ من عمره إلى أربعين سنة رغب فِي تَحْصِيل الْعلم، وقرأ على عُلَمَاء عصره.

ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة تيره، وَصَحب الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى مُحَمَّد الجمالي، وَالشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى أَمِيرا البُخَاريّ.

ثمَّ انْقَطع عَن التدريس، وَعين لَهُ كل يَوْم ثَلَاثُونَ درهما بطرِيق التقاعد، ورع أوقاته فِي الْعِبَادَات والتذكير والتدريس.

وَكَانَ يكْتب الْفَتْوَى، وَيَأْخُذ للكتابة أجرة.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>