للغاية، وقد تيسّرت له في تلك الفترة المطالعة، وسعة النظر (علىِ تاريخ الفنون والعلوم) بما يكفيه، وهو يستحقّ عندي، نظرا إلى ما فيه من الملكة والمعرفة، وما يرجى له من الكمال، في ما يأتي أن يؤدّي جميع الوظائف والمهامّ الدينية، كالتدريس والتصنيف، والإفتاء والقضاء، بأحسن ما يكون، فإنه قد جمع حظّا وافرا من العلوم، التي لا بدّ منها في هذه الأعمال.
منهم: الشيخ العلامة عمران خان الندوي، رئيس دار العلوم ندوة العلماء بـ "لكنو"، حيث كتب لشنيخنا شهادة سنة ١٣٧٢ هـ ما لفظها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العلمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد خاتم النبيّين، وعلى آله وأصحابه، أجمعين.
أما بعد! فيسرّنا أن نسجّل هنا أن الأستاذ عبد الرشيد بن الشيخ عبد الرحيم الجيبُوري المولود سنة ١٣٣٦ هـ مكث في دار العلوم سنتين، ودرس علوم الحديث، وتوسّع فيها، وكان مثال المطالب المجتهد العاكف على المطالعة، والبحث والمذاكرة، والاطلاع على المراجع القديمة، وآثار العلماء والتحقيق، هذا مع صلاح ظاهر، وسمت حسن، والأخذ بآداب العلماء، وكان ملازما للعالم الكبير البحّاثة الشيخ حيدر حسن خان رحمه الله، شيخ الحديث في دار العلوم وخرّيجه ومساعده في البحث والتأليف.
نرجو الله أن ينفع به الطلبة والمسلمين، ويستعمله في خدمة العلم والدين، والله ولي التوفيق.
محمد عمران ندوي.
[مبايعته في الطريقة]
بايع في الطريقة على شيخه الأجلّ الورع الزاهد العارف بالله حيدر حسن خان التونكي، واستفاض منه فيوضا كثيرة، فنال الإجازة منه، وهو شابّ عن شيخ المشايخ العارف بالله إمداد الله المهاجر المكّي