فلك المناصب والسيادة للورى … وخلافة الرحمن يا بشراكا.
جعلت لك الأقدار والأنوار والجـ … نات والنيران مرآكا.
أعطاك تخفيفا وتيسيرا إلى … دين قويم محكم لقواكا.
وسواه من نعم جسام ما لها … عد وحد ينتهي أولاكا.
فرجعت مسرورا بها في لمحة .. وجميع خلق اللَّه قد هناكا.
أجريت دين اللَّه بعد بضربة … ومحوت رأس الجهل والإشراكا.
فلقد أتيتك سيدي مستجديا … من سيبك المدرار حسن ولاكا.
يا ليتني قد فزت منك بنظرة … في بدر وجه نور الأفلاكا.
صلى عليك اللَّه خير صلاته … والمالئون صدورهم بهواكا.
وعلى صحابتك الكرام وآلك الـ … أطهار ما طاف السما بحماكا.
وله قصيدة بليغة تدلّ على علوّ كعبه في العلوم الفلسفية، واقتداره على العربية، عارض بها قصيدة الشيخ الرئيس أبي علي ابن سينا "العينية"، التي تعرف بـ "قصيدة الروح"، ومطلعها:
هبطت إليك من المحلّ الأرفع … ورقاء ذات تعزز وتمنع.
فأجاب عنها بقصيدة، أولها:
عجبا لشيخ فيلسوف ألمعي … خفيت بعينيه منارة مشرع.
توفي رحمه اللَّه في حياة صنوه الكبير عبد العزيز لستّ ليال خلون من شوّال سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف بمدينة "دهلي"، فدفن بها خارج البلدة عند أبيه وجدّه.
* * *
١٩٢٣ - الشيخ العالم الكبير رفيع الدين بن فريد الدين بن