فقيل لمالك: لم تدر ما قال لك؟ ففطن لها، وقال: عهدت العلماء، ولا يتكلمون بمثل هذا، وإنما أجيبه على جواب الناس.
حرملة: حدثنا ابن وهب: سمعت مالكا يقول: ليس هذا الجدل من الدين بشيء.
ابن وهب، عن مالك، قال: دخلت على المنصور، وكان يدخل عليه الهاشميون، فيقبلون يده ورجله عصمني اللَّه من ذلك.
الحارث بن مسكين: أخبرنا ابن القاسم قال: قيل لمالك: لم لم تأخذ عن عمرو بن دينار؟ قال: أتيته، فوجدته يأخذون عنه قياما، فأجللت حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن آخذه قائما.
[صفة الإمام مالك]
عن عيسى بن عمر، قال: ما رأيتُ قط بياضا ولا حمرة أحسن من وجه مالك، ولا أشدّ بياض ثوب من مالك.
ونقل غير واحد أنه كان طوالا، جسيما، عظيم الهامة، أشقر، أبيض الرأس واللحية، عظيم اللحية، أصلع، وكان لا يحفي شاربه، ويراه مثلة.
وقيل: كان أزرق العين.
روى بعض ذلك ابن سعد، عن مطرف بن عبد اللَّه.
وقال محمد بن الضحَّاك الحزامي: كان مالك نقي الثوب، رقيقه، يكثر اختلاف اللبوس.
وقال الوليد بن مسلم: كان مالك يلبس البياض، ورأيته والأوزاعي يلبسان السيجان.
قال أشهب: كان مالك إذا اعتم، جعل منها تحت ذقنه، ويسدل طرفها بين كتفيه.
وقال خالد بن خداش: رأيت على مالك طيلسانا، وثيابا مروية جيادا.
وقال أشهب: كان مالك إذا اكتحل للضرورة، جلس في بيته.